رجّح بعض العلماء أن يكون طائر الخفاش المنتشر داخل سوق الحيوانات في مدينة “ووهان”، هو السبب في تفشي فيروس كورونا الجديد الذي تحوّل إلى وباء في الصين.

وقال رئيس منظمة “EcohealthAlliance” الصحية والبيئية غير الربحية، بيتر داسزاك، إن التسلسل الجيني للفيروس عندما يتم مطابقته مع فيروسات كورونا أخرى معروفة، فإن نوعيتها أقرب أن تكون من الخفافيش.

وأشار عالم الفيروسات في قسم الأمراض المعدية في جامعة أمبريال كوليدج في لندن الدكتور ستاثيس جيوتيس، إلى أن حقيقة ارتباط فيروس كورونا الجديد بالخفافيش لا تشكل مفاجأة بالنسبة للعلماء الذين يعملون في مجال الفيروسات التي تنقلها الخفافيش، لافتاً إلى أن الخفافيش تعرف بـ”خزان الفيروسات” حيوانية المنشأ.

وقال جيوتيس وفقاً لـ”د ب أ”، إنه من المحتمل أن يكون خفاش “حدوة الفرس الصيني”، وهو نوع من الخفافيش الشائعة في الصين، هو المسؤول عن انتشار فيروس كورونا الجديد.

يُشار إلى أن العلماء أطلقوا على هذه الفيروسات اسم حيوانية المنشأ؛ لأنها تنتقل من الحيوان إلى البشر مثل حالة فيروس “نيباه”، الذي يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض بما في ذلك التهاب الدماغ القاتل.

ويُعتقد أن الخفافيش هي المضيفة الطبيعية لفيروس إيبولا وداء الكلب والمتلازمة النفسية الحادة الوخيمة “سارس”، وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي ظهر لاحقاً ووجد في الإبل، حيث تعد الثدييات المجنحة مستودعاً لعدة فيروسات فتاكة، منها فيروس “ماربورغ” الذي تسبب في تفشي المرض في كل من أوغندا وماليزيا وبنغلاديش وأستراليا.