فيما يبحث العالم عن عقار لعلاج فيروس كورونا أو لقاح للوقاية منه، دخلت دولة أفريقية نفقًا مظلمًا من الخرافات والإصابات، على يد قس كاميروني، زعم علاج أتباعه المرضى بمجرد لمسهم، لكن حدثت الصدمة المحتومة ومات القس مصابًا بالفيروس، ليفجر موته الكثير من المشكلات والمخاوف الصحية.
وتحت عنوان “موت القس المعالج يثير خوف أتباعه”، قالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، كان القس فرانكلين نديفور، 39 عامًا، شخصية شهيرة في الكاميرون، حتى أنه ترشح للرئاسة عام 2018، لكنه ارتكب خطأ عمره مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وتضيف الصحيفة: طوال الأسابيع الماضية فتح “نديفو” أبواب الكنيسة التي أسسها في مدينة دوالا، وزعم أمام أتباعه أنه سيقوم بعلاجهم من الفيروس المعدي بـ”لمسهم وتلاوة تعاويذه”، ومن بعدها تدفق على الكنيسة الكثيرون من مواطني الكاميرون، خاصة الفقراء وغير المتعلمين.
وتنقل الصحيفة عن “إذاعة صوت أمريكا”، كان من بين الزوار الكثيرين للكنيسة، بعض حالات مؤكدة إصابتها بالفيروس، وحالات غير مؤكدة وأحيانًا غير مصابة على الإطلاق، كان هدفهم العلاج أو الوقاية من الفيروس، لكن جاءت النهاية الكارثية لهذه الممارسة الخرافية، سقط القس مريضًا بالفيروس.
وتنقل الصحيفة عن الدكتورة غايلي نانجا، أنه تم استدعاؤها عندما أصيب القس، وتقول: “كان مصابًا بالمرض منذ أسبوع، وكان يعاني من صعوبات شديدة في التنفس، وتوفي بعد عشر دقائق من بدء محاولة علاجه”.
وعقب موت القس، تفجر الموقف، ولعبت الخرافة دورًا غريبًا، حين تجمع أتباعه رافضين دفنه وزاعمين أنه “نبي”، ولهذا اضطرت السلطات الكاميرونية إلى المسارعة بدفنه بواسطة فريق طبي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتضيف الصحيفة: كان لموت القس “نديفور” وجه آخر لا يقل قتامة عن الخرافة، فقد شعر الكثيرون بالخوف أن يكونوا قد أصيبوا بسبب لمسة القس القاتلة، يقول أحد أتباعه ويدعى ريجوبيرت تشي: “لقد كان يمسح على جباه العشرات يوميًا، منهم من اكتشفت اصابته، ومنهم من هو غير مصاب”.
ويضيف “تشي”: “كان القس يضع يده المصابة بالفيروس على الناس، والآن هو مات، فماذا عن هؤلاء الناس؟”.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا