احتشد الآلاف من المغاربة يوم الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في مسيرة ضخمة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، اختاروا لها اسم “مسيرة انتفاضة الأقصى” تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهاته الجديدة مع السلطات الإسرائيلية، رافعين شعارات تندد بـ”الاحتلال الإسرائيلي” وبـ”عدوانه على الأقصى”.
هذه المسيرة الحاشدة التي تباينت تقديرات عدد المشاركين بين من أشار إلى أنها تجاوزت 10 آلاف وبين من رفع الرقم إلى أكثر من 50 ألف، دامت لأكثر من ساعتين، وشارك فيها حوالي 35 حزبًا وتنظيمًا وجمعية ونقابة، وذلك في رسالة من المنظمين بكون “القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في اهتمامات المغاربة”.
ومن أبرز الهيآت المشاركة، يوجد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجماعة العدل والإحسان، والاتحاد العام للشغالين، والاتحاد الوطني للشغل، وهيئة المحامين بالدار البيضاء.
وحفلت الوقفة بالكثير من الأشكال التعبيرية، منها حمل علم فلسطيني يصل طوله إلى عدة أمتار، وتشكيل لوحات مسرحية تعبر عن الصراع الدائر بالضفة الغربية، وحمل مجسمات للمسجد الأقصى، وحمل دمى في أكفان للدلالة على مقتل رضع في الهجمات الإسرائيلية، زيادة على قيام متظاهرين بإحراق العلم الإسرائيلي.
ولفت بيان صادر عن المنظمين بعد نهاية الوقفة إلى أن فلسطين حاضرة على الدوام في وجدان المغاربة والمساندين والمدعمين والمتبنين لعدالة قضيتها، منوهين بـ”انتفاضة شابات وشبان أرض الزيتون”، ومباركين “وقعها المدوي وأثرها” الذي هز إسرائيل.
ودعا المشاركون الحكومة المغربية إلى التصدي لكل أشكال التطبيق الاقتصادي والثقافي مع إسرائيل، وبمصادقة البرلمان على قانون تجريم التطبيع، محملين المنتظم الدولي تبعات تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، وما اعتبروه تشجيعًا لإسرائيل على مواصلة “إرهابها” وعدم حماية الفلسطينيين.
كما طالب المشاركون من بلادهم العمل على إدانة العدوان على المسجد الأقصى والقدس الشريف والشعب الفلسطيني، والبحث في الصيغ الديبلوماسية الكفيلة بالدفع بتحرك دولي لوقف مسلسل إراقة دماء الفلسطينيين.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا