حذر استشاري أمراض الحنجرة والقصبة الهوائية والمريء الدكتور أحمد دخيل من أن الصراخ ورفع الصوت من أكثر الأشياء التي تلحق ضررًا بالحنجرة والحبال الصوتية، ناصحًا كل المعلمين والأكاديميين باستخدام الميكروفون خلال شرح دروسهم وإلقاء محاضراتهم.
وفي التفاصيل، أكد الدكتور دخيل” أهمية وجود الماء لترطيب الحلق وأخذ قسط من الراحة وإسناد بعض المهام للطلاب خلال الحصص والمحاضرات.
وقال في حديثه عن أمراض الصوت في إذاعة القرآن الكريم، إن كثرة ” النحنحة” لتصحيح الصوت، هو تصرف خاطئ وغير صحي لكونها تؤدي إلى جرح الحبال الصوتية على الرغم من أنها تقوم بتصفية الصوت وتزيل البلغم في الحلق لكنها قد تلحق أضرارًا بالصوت على المدى البعيد مما يؤثر على صفائه، لافتًا إلى أن شرب الماء وبلع الريق هو أفضل بديل لـ”النحنحة”.
وأكد “دخيل” أهمية وجود مدربي صوت للحفاظ على سلامة وصحة الحنجرة وتعلم الطريقة الصحيحة لاستخدامها، بأخذ تنفس عميق ويكون التنفس بطنيًا وبملء الرئتين بالهواء وبعدها استخدام الحنجرة لوقايتها من الشد الذي يتسبب في جروح ولحميات ومشاكل صحية للحنجرة.
وعزا سبب اختفاء الصوت إلى حصول احتقان وانتفاخ شديد في الحبلين الصوتية مما يؤدي إلى انقطاع الصوت ونصح في هذه الحالة بأن يرتاح المصاب من الحديث والكلام لمدة لا تقل عن 5 أيام إلى أسبوع، مشيرًا إلى أن أمراض الصوت تشمل التهابات واحتقانات أو أمراضًا غير حميدة أو حميدة أو أمراضًا خلْقية.
وشدد على استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في حال استمرار بحة الصوت أكثر من أسبوعين، وقد تحتاج الحنجرة إلى تنظير لارتفاع احتمال وجود لحميات أو سليلات في الأحبال الصوتية، مشيرًا إلى أن هذه البحة التي تصاحب نزلات البرد والإنفلونزا لا تستمر أكثر من أسبوع.
من ناحية أخرى، قال “دخيل” إن التدخين يعطي فخامة للصوت لكونه يسبب انتفاخًا في الحبلين الصوتية وتنتفخ الأحبال الصوتية لدى المدخنين بعد 10- 15 سنة وتظهر ما يشبه الأكياس المليئة بالماء في أحبالهم الصوتية، إضافة إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطانات الحنجرة، منبهًا بأهمية تناول العشاء مبكرًا وقبل الخلود للنوم بـ3 ساعات للتقليل من الارتجاع المعدي الحنجري.
وأضاف: أن عصير الليمون غير صحي للحنجرة فهو يزيد من انتفاخات الحنجرة واحتقاناتها وزيادة الأحماض التي تخرج من المريء إلى الحلق فينصح بالتوقف عن تناول الحمضيات أثناء التهاب الحنجرة.
ودعا الإعلاميين والمذيعين والمعلمين والمؤذنين والقراء والأئمة والخطباء والمحترفين للحفاظ على الأداء الصوتي والتقليل من المنبهات والغازيات والحمضيات والشيكولاتة والمقليات والأطعمة الحارة والإكثار من شرب الماء؛ مشيرًا إلى أن الإنسان البالغ يحتاج إلى نحو شرب 3 لترات من الماء يوميًا حتى يكون حلقه رطبًا ويؤدي أداءً صوتيًا جيدًا وتناول المشروبات العشبية كالبابونج واليانسون.
ونصح بتوفير الصوت للوظيفة وإراحته بتقليل الحديث والكلام والسواليف وتجنب كثرته وتكون المشروبات بدرجة حرارة الغرفة، مشيرًا إلى أن التعرض المباشر للمكيفات في السيارات والمنازل تؤذي الصوت التي تنشّف الحلق والجيوب الأنفية.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا