لم يتخيل العراقيون أن يقودهم انحسار المياه في خزان سد الموصل شمالي البلاد، إلى اكتشاف قصري أثري يعود تاريخه إلى ثلاثة آلاف و400 عام، ومنسوب تاريخيًا إلى ما يُعرف بـ«إمبراطورية ميتاني».
يعود الاكتشاف الأثري، وفقًا لقناة الحرة، إلى فريق بحثي من علماء الآثار من جامعة «توبنجن» الألمانية، القصر الأثري، بعد موجة الجفاف التي ضربت العراق خلال العام الماضي، ويعتقد أن الإمبراطورية المشار إليها كانت ممتدة بين العراق وسوريا.
من جانبها، أوضحت باحثة الآثار في جامعة توبنجن إيفانا بولجيز، أن إمبراطورية ميتاني كانت واحدة من أكثر الإمبراطوريات غموضًا في الشرق الأدنى القديم، وعلى الرغم من ذلك لم تحدد المصادر التاريخية ولا الباحثون في علم الآثار عاصمتها إلى الآن.
ويحاول فريق بحثي ألماني، الوقوف على خبايا الكشف الأثري بشأن إمبراطورية «ميتاني»، بتحليل اللوحات التي تم العثور عليها، والتأكد مما إذا كانت متضمنة كتابات أو رسومًا ذات دلالة تاريخية من عدمه، على أمل دعم الجانب المعلوماتي تمهيدًا لتوثيق تاريخ تلك الإمبراطورية.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن امبراطورية «ميتاني»، تواجدت بين القرنين الخامس عشر وبدايات القرن الرابع عشر قبل الميلاد، في سوريا ومنطقة ما بين النهرين، ويرجح أنها كانت بين أشور والحيثيين وعلى علاقات مع الفراعنة وتحديدًا في عهد رمسيس الثاني، الذي صاهر أحد أمراء تلك الإمبراطورية بزواجه من ابنة الأمير «باكتيا».
وكانت الكشوف الأثرية في مصر، قد كشفت لوحة حجرية في معبد خنسو الذي بناه رمسيس الثاني في معبد الكرنك، ووثَّقت طلبًا رسميًا وجهه أمير من إمبراطورية «ميتاني» إلى رمسيس الثاني، وطلب إرسال طبيب مصري لعلاج ابنته، الأمر الذي استجاب له الحاكم المصري آنذاك.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا