أدان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، تراجع قطر عما تم الاتفاق عليه في قمة دول مجلس التعاون التي عقدت قبل يومين في مكة المكرمة.
وقال الوزير الإماراتي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة».
وفي وقت سابق اليوم، أبدى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، استغرابه من تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضًا قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد أن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها .
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن مشاركة قطر في قمم مكة الثلاث، كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.
وأوضح وزير الخارجية أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها وهو أمر لا يصب مطلقًا في مصلحة الشعب القطري الذي سيظل جزءً لا يتجزأ من المجتمع الخليجي الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا