لا تتورع المليشيات الحوثية في انتهاك القانون الدولي الإنساني؛ ففي المناطق التي تسيطر عليها ترتكب أبشع صور الجرائم بحق المدنيين، بلغت حد استخدامهم دروعًا بشرية.
وتفصيلاً، جاء انفجار حي سعوان اليمني في إبريل الماضي، الذي عمدت فيه المليشيات الحوثية إلى تخزين مواد شديدة الانفجار في مستودع داخل الحي، وبالقرب من المنازل والمدارس، ليؤكد هذه الأعمال المنافية لحقوق الإنسان؛ إذ اشتعلت النيران فيه؛ ما أدى لانفجاره.
وتسبب الانفجار في وفاة 15 طفلاً، وإصابة أكثر من 100 طفل وبالغ في حي سعوان السكني. وقد اعتبرت منظمات حقوقية دولية أن جماعة الحوثي لعبت دورًا في المأساة الدائرة في اليمن، فيما لا تزال المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تستخدم النساء والأطفال دروعًا بشرية.
ورصدت منظمات حقوقية دولية أيضًا تعمد جماعة الحوثي المسلحة تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة، وهي شديدة الانفجار، في المناطق المكتظة بالسكان. ودعت المنظمات الجماعة الإرهابية إلى الكف عن تخزين هذه المواد إلا أنهم لا يزالون يمارسون أعمالهم الإجرامية.
وقال المحلل السياسي اليمني همدان العليي لـ”سبق”: لا تتردد مليشيا الحوثي في استخدام المدنيين دروعًا بشرية في كل المناطق التي تسيطر عليها من خلال قيام عناصرها المسلحة باعتلاء أسطح المنازل أو المؤسسات الخدمية، مثل المدارس والمستشفيات؛ وذلك للاحتماء بالمدنيين. وكان هذا واضحا في مدينة الحديدة.
وتابع: كما أنها تتعمد جعل ورش ومصانع الأسلحة المختلفة في المدن والأحياء المأهولة بالسكان؛ وهو ما يعرض كثيرًا من المدنيين للخطر، وكان آخر ذلك ما حدث في منطقة سعوان؛ إذ انفجر مصنع للأسلحة، تسبب بوفاة وإصابة عشرات الطالبات في المدارس المجاورة لموقع الانفجار.
وأضاف: القانون الدولي يجرم استخدام المدنيين دروعًا بشرية وفق اتفاقيتَي جنيف عام 1929 وعام 1949، والبروتوكول الإضافي لها عام 1977، وأيضًا معاهدة روما عام 1998م، بل يُعتبر استعمال الدروع البشرية في النزاعات المسلحة الدولية جريمة حرب.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا