أكدت دراسة سعودية أهمية إنشاء منصة بحث في الشبكة العنكبوتية، تكون بديلة أو مُطَوّرة عن محركات البحث من خلال علم الأنطولوجيا الحديث؛ وهو ما يُعنى بتصميم قاعدة معرفة من خلال الأدوات واللغات البرمجية التي تساعد الباحث في منصة الويب الدلالي، بالحصول على معلومات دقيقة في مجال بحثه.
وقال مدير عام إدارة تقنية المعلومات بهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، الدكتور محمد بن ردة الخزاعي، إن الدراسة المنبثقة من رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان في أنطولوجيا رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تهدف في منهجيتها إلى تحليل المحتوى من برامج ووثائق الرؤية، من خلال جمع كل الوثائق الورقية والإلكترونية المتعلقة بالرؤية؛ وهو الأمر الذي يساعد في تحليل محتوى هذه الوثائق من أجل استنباط المفاهيم والمصطلحات والمفردات التي تتضمنها، وفهم العلاقات والروابط بينها من أجل بناء أنطولوجيا للرؤية.
وأوضح الخزاعي أن من الفوائد المرجوة من تنفيذ هذه الرسالة؛ أنها ستكون نموذجًا لبناء خارطة مفاهيم تَشَعّبية للرؤية باستخدام بنية الأنطولوجيا وأدواتها الحديثة؛ مما سيسهم في سهولة الوصول إلى المعلومة المحددة من خلال البحث عبر المنصة الدلالية في الشبكة الإنترنت؛فضلًا عن تعدد جوانب ومكونات رؤية المملكة 2030 والتي تتضمن الكثير من المفاهيم المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى المتمثلة في الغايات والأهداف الاستراتيجية ومبادرات المشاريع الموصلة لها، بالإضافة إلى مؤشرات القياس والنتائج والمخرجات عن هذه المبادرات.
وأشار إلى أن مُضِيّ التقدم في تحقيق الرؤية سوف يزيد هذه المكونات والمفاهيم؛ بحيث يصبح من الصعوبة الربط بينها، وتحديد العلاقات الصحيحة بين المكونات والمضامين لرؤية 2030.
وتهدف رسالة الدكتوراه إلى تناول مفهوم الأنطولوجيا واستخدامتها وأدواتها والاتجاهات الحديثة لهذا المفهوم..، وإلى تحليل مضامين الرؤية وبناء خارطة تشعبية معرفية لهذه الخطة، والتي تسهم في إدارة وتنظيم مكوناتها، وتصميم قاعدة معرفية من خلال الأدوات واللغات البرمجية الخاصة بالأنطولوجيا قابلة للنشر عبر منصة الويب الدلالي، والتطبيق الجزئي عبر منصة تجريبية للخارطة المعرفية لرؤية 2030.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا