أجرى باحثون سعوديين برئاسة الدكتور أحمد بن محمد مكي الكردي بحثا مستقبليا مقارنا للمواليد الذين وُلِدوا في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الفترة من 15 يوليو 2010 وحتى 15 يونيو 2015؛ وذلك لتحديد نسبة انتشار التشوهات الخلقية وتحديد عوامل الخطورة التي قد يكون لها دور في ظهور التشوهات الخلقية في الأجنة خلال مرحلة التكوين في رحم الأم.
وتمت بنهاية البحث دراسة 28646 حالة حمل وولادة تشمل الولادات ووفيات الولادة وإجهاض الحمل بسبب تشوهات الجنين من مجموع الحالات المدروسة 28646 تم تحديد 1179 حالة ولادة أطفال بتشوهات خلقية مختلفة بالإضافة إلى 1262 حالة مقارنة تمت متابعتهم حتى بلغوا السنتين من العمر.
وأظهرت الدراسة أن نسبة انتشار التشوهات الخلقية بين تلك الشريحة من السعوديين -والتي بالتأكيد تمثل جميع أطياف المواطنين حيث أنها أجريت على الأطفال المولودين لمنسوبي الجيش وهم ينتسبون إلى جميع محافظات المملكة – هي 412 حالة تشوه خلقي في كل 10000 حالة ولادة والتي هي أعلى من النسب العالمية المعروفة.
وقد تصدرت التشوهات القلبية رأس القائمة (148/10000) يليها تشوهات الكلى (113/10000) يليها تشوهات الصبغات الوراثية (27/10000) ثم تشوهات الجهاز العصبي (19/10000).
وبينت الدراسة أن هنالك عوامل خطورة قد تلعب دوراً في ارتفاع نسبة انتشار التشوهات الخلقية في الشريحة المستهدفة وهي الإصابة بمرض السكر (7.3%)، وارتفاع عمر المرأة عند الحمل أكثر من 40 عاماً (7.0%)، وزواج الأقارب (54.5%)، وقد كانت نسبة وفيات الأطفال بتشوهات خلقية هي 15.8%.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز الغذاء بحمض الفوليك وخاصة في الغذاء الرئيسي للمواطنين، الرز والدقيق وضبط مستوى السكر في الدم قبل بدء الحمل ونشر الوعي بين المواطنين وتقديم المشورة لهم حيال زواج الأقارب وخصوصا زواج الأقارب من الدرجة الأولى.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا