أفضى القرار الذي أعلنته وزارة الداخلية أمس (السبت)، بعزل عدد من أحياء مدينة جدة احترازاً من تفشي فيروس “كورونا”، لإعادة حي المحجر (الكرنتينا سابقاً) للعزل مرة أخرى بعد 70 عاماً، حيث كان الحي محجراً صحياً في خمسينيات القرن الماضي.
وكانت السلطات أنشأت “الكرنتينا” بجدة كحجر طبي لغرض عزل الحجاج القادمين للمملكة عبر ميناء جدة فور وصولهم، وذلك للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية، حيث يتم حجر المصابين منهم، والتأكد من خلوهم منها بعد أداء مناسك الحج.
وأوضح الرئيس السابق لهيئة تطوير جدة التاريخية عدنان عدس، أن الحجر الصحيّ السابق في فترة الحكم العثماني كان بجوار الميناء، في جزيرتين معزولتين وسط البحر تُدعيان (سعد والواسطة) وهما الآن داخل نطاق القاعدة البحرية الخاصة بالقطاع الغربي للقوات المسلحة.
وأبان أن العثمانيين كانوا يطلقون على المحجر “كرنتينا خانه”، لافتاً إلى أن موقع الحجر انتقل في منتصف القرن الماضي إلى حي المحجر الحالي “الكرنتينا” أقصى جنوب مدينة جدة.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا