اتسعت رقعة الاحتجاجات وأعمال العنف والنهب المصاحبة لها، في عدة ولايات أمريكية، بسبب مقتَل رجل أسود على يد الشرطة الأمريكية في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وتسبب وصول الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن في إغلاق البيت الأبيض.
وتشهد ولاية مينيسوتا منذ ثلاثة أيام احتجاجات تخللها هجوم على مراكز شرطة ونهب محلات ومراكز تجارية، بعد مقتَل رجل أسود يدعى جورج فلويد (46 عامًا) على يد الشرطة الأمريكية، وانتشار مقطع فيديو يوثق مشهد العنف الذي تسبب في وفاته على نطاق واسع على شبكة الإنترنت.
وأعلن عمدة مدينة مينيابوليس فرض حظر تجول من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحًا في المدينة الجمعة بسب تصاعد العنف خلال الاحتجاجات، ورغم ذلك خرجت مظاهرات ليلية عدة في المدينة، تطالب بالعدالة ومعاقبة قتلة فلويد.
وامتدت التظاهرات إلى مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن، ووقعت مناوشات بين المحتجين والشرطة في مدينة دالاس التابعة لولاية تكساس، ما دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما شملت التظاهرات مدن أتلانتا وجورجيا ونيومكسيكو وكاليفورنيا، واعتقلت الشرطة العشرات من المحتجين.
وأكد المدّعي مايك فريمان أن رجل الشرطة السابق ديريك شوفين، الذي ظهر في الفيديو يدوس على رقبة فلويد، وُجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين، لكن عائلة فلويد اعتبرت هذا الإجراء غير كافً، وطالبت بتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لذلك الشرطي، واعتقال عناصر الشرطة الآخرين المتورطين في القضية.
وقرر جهاز الخدمة السرية إغلاق مبنى البيت الأبيض مساء الجمعة، بعد اقتراب المتظاهرين منه، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهر المحتجين يزيلون الحواجز أمام البيت الأبيض، ودخلوا في مناوشات مع جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية البيت الأبيض.
وأفادت تقارير صحفية بأنه أعيد فتح البيت الأبيض بعد إغلاقه لوقت قصير، وذلك إثر انصراف المتظاهرين وتحركهم نحو مبنى الكابيتول في واشنطن.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا