تتفجر قضية الخروج من قبل الشباب السعوديين إلى مناطق النزاع كل يوم!
مع كل حادثة يستجد الخبر المفجع!
تخيل! من بلدة واحدة هي «القويعية» ومن عائلة واحدة خرج سبعة شباب. قتل منهم ثلاثة أكرر من عائلة واحدة. آخر من قتل منهم عمره لا يتجاوز السابعة عشرة من عمره. ومن قبله قتل ابن عمه وهو من مواليد عام 1994! وهذا النموذج خذه مثالا لعائلات أخرى لا نعرف الكثير عن قصصها. إذ يصمت البعض ويغلب منطق السلامة. تعيش الأسرة مأساتها صامتة فلا تتحرك أو تبادر للاقتصاص من المحرضين والمسهلين للذهاب إلى مواقع النزاع. هذه القصة تمتد لتشمل الكثير من الأسر المنكوبة المكلومة. السؤال الجوهري الذي لابد أن نطرحه وبشجاعة إعلاميا وصحافيا: من سهل على هؤلاء الذهاب إلى مناطق النزاع؟!
الكثير من الزملاء المتابعين يعتبرون وجود خلايا تجنيد في الداخل أمرا محسوما، كما كان إبان أزمة الشيشان، كان بعض الدعاة لديه مفوضون يجهزون التذاكر والمال للشباب الراغب بالخوض بمعارك تلك البلاد. هناك فئات خفية تختطف هؤلاء الصغار لاستخدامهم وقودا وحطبا، والغرض من ذلك تشجيعهم على التدرب هناك من أجل العودة وممارسة التخريب. الدكتور محمد بن صنيتان، وهو باحث تؤرقه هذه القصة قال إن سوريا أصبحت مركزا للتدرب من قبل هؤلاء الشباب الصغار بتحريض من «دعاة» لغرض العودة إلى الوطن بعد التدريب لممارسة التخريب، هذا جزء من أهداف سياسية كبرى لا تخفى.
الأخطر هو صمت تلك الأسر، لابد من تكوين فعل حقوقي مع محامين وبتعاون مع وزارة الداخلية للرفع ببلاغ ضد الأشخاص الذين حرضوا على ذهاب أبنائهم، سواء كانوا أقرباء أو دعاة أو أئمة مساجد أيا يكن، هذه المجازر التي يتعرض لها أطفال بسن الزهور مؤلمة للغاية.
لنقرأ ما نشر في عكاظ قبل أمس عن الذي يجري للسعوديين بسجون العراق، تعذيب وحرق وإجرام غير مسبوق، من الذي أوقد هذا الفتيل؟!