تظاهر عشرات الآلاف في شوارع الخرطوم، اليوم الأحد، لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين وذلك في أكبر احتجاجات منذ مداهمة قوات الأمن مخيم اعتصام سلمي قبل ثلاثة أسابيع.
وحمل المحتجون علم السودان في أنحاء متفرقة من العاصمة، فيما وقعت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في عدد من المناطق مع استمرار إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وطالبت قوى الحرية والتغيير، المحرك الرئيس للاحتجاجات، مجددًا بالتسليم السلطة بشكل فوري للمدنيين، ودعت المتظاهرين في الخرطوم إلى التوجه إلى ميدان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وأكد حميدتي خلال كلمة ألقاها أمام حشد من السودانيين اليوم أن المجلس العسكري «جاهز للتفاوض اعتبارًا من اليوم»، مشيرًا إلى أن «مقترح الاتحاد الإفريقي يمثل قاعدة ممتازة للتفاوض».
وأضاف: «نسعى لاتفاق عاجل وشامل في السودان لا يقصي أي جهة.. نحن حراس للثورة ومحايدون من النزاع حول السلطة ونأمل التوصل إلى اتفاق عادل وشامل يمثل الشعب السوداني».
وكان مدني عباس مدني، القيادي بـ«قوى إعلان الحرية والتغيير» تحدث عن تخوف قيادات القوى من أن تتعرض المسيرات لقمع من جانب المجلس العسكري.
وحمَّل المجلس العسكري في بيان أمس السبت، قوى الحرية والتغيير أي تبعات تتعلق بأمن الوطن والمواطن أو أي ضرر يلحق بهم من جراء مسيرتهم اليوم الأحد.
يُشار إلى أن المحادثات بين المجلس العسكري، الذي يتولى قيادة السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر أبريل الماضي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتسليم السلطة للمدنيين متعثرة بسبب الاختلاف حول الطريقة التي يتم بموجبها إدارة المرحلة الانتقالية.
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا