يعد الحفاظ على فحص الدهون في الجسم، والمداومة على الكثير من التمارين الرياضية، من الطرق المؤكدة لتحسين الصحة، بل وقد تساعدك على التعافي بسرعة أكبر بعد السكتة الدماغية؛ حيث وجد بحث نُشر في مجلة علم الأعصاب، أن الذين مارسوا التمرينات الرياضية بشدة، أو يقومون بالأعمال المنزلية الثقيلة أو يعملون في وظيفة تتطلب عملًا بدنيًّا ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع؛ كانوا أكثر عرضةً للشفاء قبل إصابتهم بجلطة دماغية وبعدها، مقارنةً بالذين مارسوا التمارين أقل
وتابعت الدراسة أكثر من 18 ألفًا يبلغون سن 50 فما فوق لمدة 12 عامًا في المتوسط. وفي كل عام، تم إجراء مقابلات معهم مع فحص مؤشر كتلة الجسم، وما إذا كانوا يمارسون الرياضة بانتظام، فضلًا عن قدرتهم على أداء وظائف الرعاية الذاتية الأساسية والمنزلية
وفيما لم يُصَب أحد بسكتة دماغية قبل بدء الدراسة، عانى نحو 1374 شخصًا من واحدة ونجا طوال فترة الدراسة. وبعد ثلاث سنوات من السكتات الدماغية، كان الناجون الذين كانوا أقل نشاطًا في بداية الدراسة، أقل بنسبة 18% قدرةً على أداء وظائف الرعاية الذاتية الأساسية، مثل الاستحمام والأكل والخروج من السرير، مقارنةً بالذين كانوا يمارسون التمارين العادية منذ بداية الدراسة؛ما يعني أنه إذا كنت نشيطًا بدنيًّا مسبقًا، فقد يحسن ذلك قدرتك على القيام بتلك الأعمال الجسدية أثناء التعافي
أما الذين لم يمارسوا التمارين ثلاث مرات في الأسبوع، فقد كانوا أقل بنسبة 16% من حيث التمكن من القيام بأنشطة أكثر تعقيدًا، مثل إدارة الأموال والتسوق بعد ثلاث سنوات من السكتات الدماغية؛ حيث تتطلب هذه المهام إدراكًا أكبر. وإحدى الفرضيات هي أن النشاط البدني ربما يساعدك في الحفاظ على الأداء الإدراكي، بالإضافة إلى الأداء البدني بعد السكتة الدماغية
ورغم ذلك، لا يمكن أن تثبت الدراسة أن التمارين هي المسؤولة عن هذه الآثار..، كما لم يجد الباحثون أي دليل على أن النشاط البدني يبطئ بالفعل معدل الانخفاض الوظيفي، كما رأى الباحثون اختلافات في مستويات استقلالية الذين مارسوا التمرين، مقابل الذين لم يمارسوه. ولكن النتائج تشير إلى أن الناس يجب أن يهتموا بممارسة الرياضة قدرَ اهتمامهم بأوزانهم
ودك يوصلك كل جديد :
• تابعنا على التيلجرام اضغط هنا
• تابعنا على تويتر اضغط هنا